شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، كضيفة شرف في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المنعقد بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث ألقت خطابًا مؤثرًا أكدت فيه أن التربية من أجل التنمية المستدامة تشكل ركيزة أساسية في بناء مستقبل أفضل للبشرية والطبيعة.
وخلال كلمتها، أبرزت سموها أن الملك محمد السادس جعل من حماية البيئة أولوية وطنية، وأن المؤسسة تعمل على ترجمة هذه الرؤية الملكية إلى مبادرات ملموسة تشمل برامج رائدة مثل “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة”. كما شددت على أن حماية التنوع البيولوجي لا يمكن أن تتحقق إلا عبر توعية المجتمعات المحلية وتعبئتها للمشاركة الفاعلة في جهود المحافظة على النظم البيئية.
الأميرة للا حسناء سلطت الضوء أيضًا على مجموعة من المبادرات البيئية الرائدة التي أطلقتها المؤسسة، مثل حملة “بحر بلا بلاستيك”، ومشروعات “واحة النخيل” بمراكش و”مارتشيكا” و”الداخلة”، مؤكدة أن هذه المشاريع تجسد رؤية شمولية تربط بين العمل البيئي والمسؤولية المجتمعية.
وفي رسالة مباشرة إلى شباب إفريقيا والعالم، دعتهم سموها إلى الاضطلاع بدور ريادي في حماية البيئة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يمكن أن يساهما في فهم النظم البيئية واستشراف المخاطر المستقبلية، مع التأكيد على ضرورة الاستخدام الأخلاقي لهذه الأدوات خدمةً للطبيعة والإنسان.


