في تطور وصفته وسائل الإعلام بالمنعطف التاريخي، أعلنت أطراف الوساطة الدولية عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة، بعد مفاوضات ماراثونية احتضنتها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وممثلين عن حركة حماس.
وأكدت الخارجية القطرية أن الاتفاق ينص على وقف شامل لإطلاق النار، وبدء تنفيذ المرحلة الأولى التي تشمل تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، تمهيداً لمسار أوسع لإعادة الإعمار وتهيئة الظروف السياسية لما بعد الحرب.
ورغم إعلان الاتفاق، شهدت مدينة غزة غارات جوية محدودة نفذتها طائرات الاحتلال، قالت إسرائيل إنها استهدفت “أهدافاً ميدانية طارئة”، فيما تحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في عملية للمقاومة داخل القطاع، مما يعكس هشاشة الهدنة الوليدة.
وفي الوقت نفسه، تواصلت الاعتداءات في الضفة الغربية، حيث قُتل فلسطيني وأصيب آخرون برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال خلال اقتحامات متفرقة، في مشهد يُظهر أن طريق السلام ما يزال محفوفاً بالتوترات رغم الإعلان عن نهاية الحرب.


